إن مفهوم اللياقة البدنية لا يشمل نقص الأمراض الجسدية فحسب، لكن العادات الغذائية، والأفكار، وآليات المواجهة، ووجهات النظر السلمية والصحة الشاملة للتواصل مع عالمنا قد تم نسيانها، بالإضافة إلى أن مظاهر الرفاهية لا تشمل المتغيرات الجسدية الواضحة فقط، ولكن العقلية والعاطفية والاجتماعية والروحية أيضا.

المملكة العربية السعودية هي أكبر دولة في دول مجلس التعاون الخليجي، ويقدر عدد سكانها بـ 32.6 مليون نسمة. تشهد المملكة إصلاحات مؤسسية أساسية في جميع الصناعات، بما في ذلك القطاع الصحي، كجزء من رؤية 2030. ومن المتوقع أن تتغير التركيبة السكانية، حيث ترتفع نسبة الأعمار من 40 إلى 59 عاما بمقدار 1.5 مرة، بينما تزداد الأعمار فوق 60 عاما بأكثر من ثلاثة أضعاف. هذا من شأنه أن يعزز الحاجة إلى مرافق الرعاية الصحية ويزيد من الحاجة إلى رعاية متخصصة. ونظرا لتلك النسب العمرية المتغيرة، تحتاج المملكة العربية السعودية عددا كبيرا من مشاريع الرعاية طويلة الأجل (LTC). كما تبحث الحكومة عن مستشفيات القطاع الخاص المتخصصة في الرعاية طويلة الأمد لرعاية المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طويلة الأمد. في قطاع الرعاية الممتدة، هناك آفاق كبيرة للمستثمرين والمطورين العقاريين، لكن إدراك هذه الآفاق سيحتاج إلى مزيد من التعاون وتكامل الخدمات بين الجهات الفاعلة في هذا المجال الحيوي، بما في ذلك مقدمي الرعاية الصحية والأهم من ذلك، المنظمين. غالبا ما تحتوي مرافق الرعاية الممتدة على مساحة بناء أقل لكل سرير مقارنة بمرافق الرعاية الصحية التقليدية، مما قد يؤدي إلى عائد أكبر على الاستثمار (ROI)، وتعني النفقات الرأسمالية المنخفضة فترة عائد أسرع مقارنة باستثمارات المستشفيات التقليدية.